اخر الاخبار

لا تكن ديناصورًا!.. اتجاهات “لا غنى عنها” في مدارس المستقبل

يعد برنارد مار Bernard Marr اسمًا دوليًا في مبيعات الكتب المرتبطة بعلوم المستقبل، وإدارة المعلومات، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا التعليم؛ ولهذا تعتمد عليه العديد من المؤسسات والحكومات بوصفه مستشارًا معتمدا.. وهو يؤكد في برامجه وسلاسل كتبه أن التعلم عملية مستمرة مدى الحياة، وبغير ذلك المفهوم لن نخوض المستقبل الذي يحتاج مهارات مختلفة عما اعتدناه، كما يؤكد دومًا أن دور المعلم لم يعد شرح المناهج المكرسة وإنما فتح أبواب المعرفة وتحفيز الصغار الذين يتحلقون حوله ويحملقون!

وسوف نتعرض في السطور التالية لبعض من أهم تلك النصائح الذهبية لتمكين الطلاب حقًا من خوض الحياة العملية بمستوى تنافسي يحقق لك النجاح.

5 تحديات للتعلم الذكي

يقول برنارد مار في مقال منشور أن 5 تحديات يتوقف عليها النجاح؛ خاصة بعد أن أصبحت تكنولوجيا التعليم مجالًا للتنافس بين الدول الكبرى؛ وسوف يصل سوق التعليم في الصين وحدها بحلول 2025 إلى 715 مليار دولار، ويهيمن عليها سبعة مليارديرات ومنهم “لي يونغ شين” الراعي لتكنولوجيا التدريب عن بعد.

ويؤكد “مار” أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا حاسمًا لسد لخلق فرص تعلُّم أوفر بعيدًا عن التقيد بأطر مدرسية تقليدية، وعبر تقنيات مرتبطة بالجيل الخامس في الاستفادة من البيانات والمعارف عموما.

ولكن لتطبيق ذلك فإن أي مؤسسة عليها التفكير في تلك التحديات:

  • مدى إتاحة فرص التعليم :

تقدر الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 263 مليون طفل لا يحصلون على تعليم بدوام كامل، ومن بين أسباب ذلك غياب مرفق تعليمي مؤهل، وهو ما يعزز أهمية التعليم عبر الإنترنت لأنه يمكن إتاحته في المناطق النائية ويمكنه استقبال مناهج دراسية عبر الحدود، وهي عقبات تتغلب عليها تكنولوجيا التعليم.

  • توفر الكتب المدرسية

تسهل التكنولوجيا توفير كتب مدرسية رقمية بكل ما يحمله ذلك من سهولة تخزين وتفاعل وتوفير للكثير من المال وإبقاء المناهج ملائمة لاحتياجات المتعلمين وبيئتهم، فضلًا عن تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة العقلية والجسدية.

  • الاستفادة من المعلومات والبيانات

تكنولوجيا التعليم سهلت من استفادة المربين والمؤسسات من البيانات بفاعلية، وقياس نتائج التحصيل الدراسي للطلاب وفق إحصاءات وبيانات يتم دمجها على مستوى المؤسسة ككل، وهي تعين كذلك المعلمين في تقديم المناهج ورسم الخطط الجديدة.

  • التعليم الشخصي عن بعد

لقد أصبحت تلك التجربة أسهل كثيرًا لمن حُرموا في السابق من فرص التعلم، أو من لديهم الباعث المستمر لتنمية مهاراتهم، وقد أصبح بمقدورهم الحصول على دورات أكاديمية والخضوع لاختباراتها والحصول على درجات علمية وتجارب تعليمية ممتازة.

  • التعلم الافتراضي

أصبح الواقع المعزز والافتراضي والمختلط، وهي أنماط جديدة للواقع الافتراضي عبر تقنيات حديثة مجسمة، تتيح للطلاب الاندراج في تجارب رائعة لتوسيع معارفهم بشكل مباشر يتفاعلون معه، ومن ذلك مثلا استعراض الحياة في مصر القديمة عبر حياة افتراضية بكل مفرداتها المبهرة من خلال سماعة رأس VR  ، كما يمكن لروبوتات الدردشة تقديم المحاضرات عبر رسائل المحادثة وإشراك الطلاب في التعلم باستخدام أداة اتصال أصبحوا مرتاحين لها تمامًا.

8 أشياء لازمة للمتعلمين الجدد

في حلقة على قناة الخبير ليونارد مار يؤكد ان 8 أشياء يجب على كل مدرسة القيام بها للتحضير للثورة الصناعية الرابعة التي يشهدها العالم حاليًا، وهي:

1- غرض التعليم:

في الماضي كنا نعد الاطفال من خلال التعليم للحصول على وظيفة او مهارة ولكن اليوم العالم مختلف ويجب ان يكون اطفالنا مؤهلين لفعل أي شيء وليس شيئا بعينه.

2- التعليم العلمي الحيوي:

يدعو “مار” التعليم لتبني العلوم التطبيقية التكنولوجية والهندسية والرياضية، واستحضار تجارب البشر وتطبيقها عليهم،

وجعل تلك العلوم اكثر تشويقا ومادة مرتبطة بالحياة بدلا من تدريسها كشيء منفصل نظري ممل .

3- الإنسانيات:

يجب الاهتمام على الجانب الآخر بالقدرات الإنسانية والعلوم المرتبطة بالمشاعر والخبرات وتدريس الذكاء العاطفي والابتكار والتواصل الفعال بينهم ويندرج ضمن ذلك تعلم المزيد من اللغات.

4- تعليم مدى الحياة    :

يجب زرع حب التعلم مدى الحياة وبعد السنوات الدراسية لانه 85% من الوظائف في 2030 لن تتواجد ولهذا يجب ان نغرس مهارات جديدة في عقول ابنائنا والتأكد من أن المناهج تدعم التعلم المستمر.

5-المعلم في المستقبل:

حتى اللحظة الراهنة لا تزال الكثير من المناهج قائمة على معلومات مكثفة يجري تدريسها للطلاب وحثهم لتذكرها ولكن المعلم في المستقبل هو مجرد وسيط يقود الطالب للحصول على المعلومة واستكشافها بنفسه وهو امر يجب تغييره في المدارس

6-مناخ المدرسة :

يجب أن يكون مؤهلا للطلاب لاكتساب الخبرات عبر التجريب والمحاولة للأشياء الجديدة والسقوط الآمن في الفشل، بمساعدة ادوات كثيرة مادية وحسية .

7-مناهج عالمية:

يجب ان تكون المدرسة منفتحة على العالم، وتدرس ما يحتاجه سوق العمل العالمي وتجهيز العقول لتقبل وجهات نظر متباينة في المسائل التاريخية مثلا، وفي اللغات أيضا يجب الاهتمام بلغات رائجة كالصينية والعربية لخلق أجيال تنافسية في المستقبل.

8-التعلم لن ينتهي عند الجامعة

يجب بناء نظام تعليم لا يتوقف عند الجامعة أو المدرسة العليا وإنما يحفز التعلم وبناء الخبرات والمهارات مدى الحياة ويجب غرس بذور بذلك في سنوات الدراسة الأولي وهو ما يؤهل للثورة الرابعة الصناعية المقبلة.

Shaimaa Essaلا تكن ديناصورًا!.. اتجاهات “لا غنى عنها” في مدارس المستقبل

Related Posts